يمكن أن يصاب المخ بالورم شأنه شأن بقية أعضاء الجسم، ولا شك أن إصابة عضو هام كالمخ بسرطان لهو أمر يدعو إلى الذعر والقلق لدى المريض، حيث يعد سرطان المخ من بين الأمراض الخطيرة والمعقدة التي قد تؤثر على وظائف الجسم الحيوية وكذلك الحواس والحركة والتوازن، فما هو سرطان المخ وما أنواعه وأعراضه؟
يعد سرطان المخ نموًا غير طبيعي للخلايا في الدماغ بشكل خارج عن السيطرة مكونة كتلة في الدماغ، قد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة أو في مرحلة ما بين النوعين، وتختلف أعراض أورام الدماغ من حالة إلى أخرى وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة أو مهددة للحياة.
              
هي ظهور كتلة من الخلايا المتشابهة التي لا تتبع النظم الطبيعي لنمو الخلايا في هذه المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن الورم الحميد لا يستطيع أن ينتقل إلى أعضاء الجسم الأخرى، لكن مشكلته في أنه من الممكن أن يضغط على الأوعية الدموية أو الأعصاب الحيوية الهامة داخل المخ، كما أن هذه الأورام تعد غير سرطانية لكنها في نفس الوقت تظل حالة خطيرة تهدد الحياة، ويمكن علاجها عن طريق الجراحة.
تعتبر أورام المخ الخبيثة خلايا سرطانية تنمو أو تنتشر داخل الأنسجة المحيطة، فتكون أسرع نموًا وليها القدرة على غزو المناطق المجاورة من الدماغ، لذلك فإنها في الغالب ما تحتاج إلى علاجات إضافية مع الجراحة مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي.


              تشمل أهم مضاعفات سرطان المخ ما يلي:

تشخيص سرطان المخ يشمل عدة خطوات واختبارات مختلفة، تشمل ما يلي
حيث يقوم الطبيب من خلال الكشف بجمع معلومات حول التاريخ الصحي والأعراض التي يشعر بها المريض، والتحقيق من وجود أي علامات أو أعراض مرتبطة بسرطان المخ
تشمل الصور الشعاعية التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة السينية، حيث أن هذه الصور من شأنها المساعدة في إنشاء صور مفصلة للدماغ والأورام المحتملة
حيث يتم اللجوء إلى التصوير المقطعي المحوسب بغرض الحصول على صور ثلاثية الأبعاد للدماغ والأورام المحتملة بإستخدام أشعة الأشعة السينية
للحصول على بعض النسيج لفحصه في المختبر
بناءًا على هذه الفحوصات والتقييم الشامل من قبل الطبيب المختص، يمكن وضع تشخيص نهائي وتحديد نوع الورم وحجمه ومكانه في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التشخيص يساعد في وضع خطة العلاج المناسب للمريض، سواءًا كانت جراحة لإزالة الورم أو علاج إشعاعي أو كيميائي أو مجموعة من الخيارات العلاجية المختلفة .

يحدد الخيار العلاجي بالنسبة للمصابين بسرطان المخ اعتمادًا على عدة أشياء منها حجم الورم ونوعه وموقعه في الدماغ، بالإضافة إلى عمر الشخص المصاب وصحته العامة، وبشكل عام يوجد العديد من الخيارات العلاجية وتتضمن ما يلي:
هو الخيار الأول في علاج سرطان المخ من الدرجة الأولى بسبب القدرة على إزالة الورم بشكل كامل، أما بالنسبة للمراحل الأخرى فتعمل على تقليل حجم الورم، والذي يعمل على تخفيف الأعراض المتعلقة بسرطان الدماغ، وقد لا يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي وذلك لتلافي إحداث المزيد من الضرر في الدماغ
تم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الدماغ بعد التدخل الجراحي، بغرض قتل الخلايا السرطانية المتبقية، أو من الممكن أن يتم اللجوء إليه في حال عدم التدخل الجراحي، هذا ومن الممكن أن يترافق العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي.
يتم اللجوء إليه في بعض الأحيان، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن إعطاء الأدوية للمريض عن طريق الفم أو الحقن، للقضاء على خلايا الورم السرطاني في الدماغ.
العلاج الموجه يستخدم لعلاج أنواع محددة من سرطان الدماغ، حيث تعمل هذه الأدوية على مهاجمة خلايا محددة من الخلايا السرطانية.
يعتبر العلاج المستهدف عبارة عن علاج دوائي يستهدف العوامل التي تساعد على نمو الورم، دون التأثير على الخلايا السليمة.
ننوه إلى أنه في الغالب ما يتم علاج السرطان في الدماغ، ونادرًا ما تكون غير قابلة للعلاج، وبصفة عامة تشمل أهم طرق علاج سرطان الدماغ الحميد ما يلي:
يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي بغرض استئصال الورم الدماغي الحميد.
يتمثل الهدف من العلاج الإشعاعي تقليل حجم الورم، حيث من الممكن استخدام شعاع البروتون أو الإشعاع التقليدي أو شعاع غاما.
أما العلاج الدوائي فيهدف إلى تقليل التورم والالتهاب في أنسجة الدماغ، بالإضافة إلى المساعدة في الشفاء كجزء من العلاج.
تشمل أهم طرق الوقاية من سرطان المخ ما يلي
              لكننا إذ ننوه في هذا السياق إلى أن هذه الإجراءات لا تضمن الوقاية الكاملة من حدوث سرطان المخ، لكنها تساهم في خفض خطر الإصابة بها، هذا ويجب استشارة الطبيب للحصول على المشورة المناسبة بناءًا على حالتك الصحية وعوامل الخطر الشخصية.
