يعتبر سرطان الغدة الدرقية من الأنواع النادرة حيث تصاب النساء به أكثر من الرجال بمعدل 2 – 3 أضعاف، وتجدر الإشارة إلى أن الغدة الدرقية توجد في الجزء الأمامي من الرقبة تحت تفاحة آدم على شكل فراشة، وتتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والوزن وغيرها من الوظائف الحيوية.
              
الأورام الحميدة للغدة الدرقية تصيب جميع الأعمار، ومن الممكن أن تحتوي الغدة في هذه الحالة على أكثر من ورم، كما تجدر الإشارة إلى أن الغدة الدرقية في حال ما كانت الإصابة عبارة عن ورم حميدة فإن الورم في هذه الحالة لا يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، أي أن الهرمونات تعمل بطريقة طبيعية ولا يحدث فيها لا زيادة ولا نقصان في إنتاجها.
تكون الأورام الخبيثة في الغدة الدرقية مكونة من ورم واحد، وعادة ما تصيب هذه الأورام جميع الأعمار من الرجال والنساء لكنها وكما قلنا أكثر انتشارًا في النساء، ومن الممكن أن يكون الورم في هذه الحالة محسوسًا أو غير محسوس.

              في معظم الأحيان لا توجد أعراض لأورام الغدة الدرقية في المراحل المبكرة، لكن تظهر الأعراض في المراحل المتأخرة، وبشكل عام تشمل أهم هذه الأعراض ما يلي:
من أهم المضاعفات التي من الممكن أن تنتج هي ظهور الورم مرة أخرى، على الرغم من العلاجات المتوفرة في الوقت الحالي، وتجدر الإشارة إلى أنها تحدث في حال انتشار الورم إلى أعضاء ومناطق اخرى من الجسم قبل استئصال الغدة الدرقية، وفي حال ظهور الورم مرة أخرى فإنه في الغالب ما يكون في المناطق التالية
لذلك يوصي الطبيب المختص بإجراء فحوصات دم دورية، أو فحوصات مسح الغدة الدرقية، الغرض منها هو البحث عن علامات تدل على عودة الورم مرة أخرى.
              

يمكن استخدامه للسيطرة على نمو الورم وتقليل الأعراض، وبصفة عامة يشمل العلاج الدوائي استخدام العقاقير المثبطة للغدة الدرقية مثل الثيوكسين للحفاظ على مستوى الهرمونات الدرقية في الحدود الطبيعية، أو العلاجات المستهدفة التي تستهدف خلايا السرطان بشكل محدد
تعتبر الجراحة الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج أورام الغدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أنه يتم إجراء هذه الجراحة لإزالة الورم وتشمل إزالة جزء من الغدة الدرقية، أو إزالة الغدد بأكملها، حيث يعتمد نوع الجراحة على حجم الورم ونوعه.
يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي في بعض الحالات لعلاج أورام الغدة الدرقية، حيث يستهدف هذا النوع من العلاجات الورم بأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية أو للحد من الورم.
العلاج باليود المشع: حيث يتم تناول اليود المشع عن طريق الفم بصورة عنقودات أو كبسولات ويتم امتصاصه بواسطة الخلايا السرطانية في الغدة الدرقية، مما يساعد في تدميرها
هناك بعض النصائح التي من الممكن من خلالها الوقاية من أورام الغدة الدرقية، تشمل أهمها ما يلي:
ينصح بإجراء الفحص الدوري للغدة الدرقية، حيث يمكن للطبيب المختص الكشف عن وجود أي تغيرات غير طبيعية في الغدة الدرقية ومراقبة صحتها
ينصح بتناول غذائي صحي ومتوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، حيث يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية.
ينبغي تجنب التعرض المفرط للإشعاع خاصة في مناطق مثل الرأس والعنق، نظرًا لأنه التعرض للإشعاع قد يزيد من خطر تكون أورام الغدة الدرقية.
ينبغي السيطرة على العوامل المؤثرة التي تزيد من خطر تكون أورام الغدة مثل التدخين والعوامل الوراثية وغيرها
في حال وجود تاريخ عائلي لأورام الغدة الدرقية أو وجود أي عوارض غير طبيعية، ينبغي استشارة الطبيب المختص للفحص والتقييم الدوري.
