يوقع سرطان الرئة عددًا من الوفيات سنويًا أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون وسرطان البروستاتا وسرطان العقد الليمفاوية وسرطان الثدي معًا، حيث يتوفي قرابة 1.3 مليون شخص حول العالم كل عام، ومع ذلك فإن أساليب العلاج الجديدة توفر زيادة البقاء على قيد الحياة وزيادة نوعية الحياة، فما أسباب أورام الرئة وكيف يتم علاجها، وما طرق الوقاية منها؟
أورام الرئة هي تلك التي تنشأ في الأنسجة الموجودة في الرئتين، حيث يبدأ بتكوين ورم في الرئة، ينمو هذا الورم بداية في مكانه ثم ينتشر لاحقًا إلى الأنشطة المحيطة أو الأعضاء البعيدة مثل الكبد والعظام والدماغ وغيرها من خلال الدورة الدموية، وعادة ما يصيب الأشخاص فوق 45 عام، ونادرًا ما يصيب الأصغر سنًا
هناك نوعان رئيسيان لأورام الرئة هما
يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من بين أنواع أورام الرئة، حيث يشكل حوالي 85 % من حالات سرطان الرئة، وينقسم إلى عدة أنواع فرعية هي
حيث ينشأ هذا النوع من الخلايا الموجودة في الغدد الصغيرة في الرئة
ينشأ هذا النوع من الخلايا المبطنة في الأنابيب الهوائية في الرئة
بينما هذا النوع فيمثل نسبة صغيرة، لكنه ينمو بسرعة ويمتلك خصائص سرطانية عالية
بينما يشكل هذا النوع من أنواع أورام الرئة حوالي 15% من الحالات، حيث ينمو سريعًا وينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم
وتجدر الإشارة إلى أن تحديد نوع الورم بشكل صحيح يعتبر أمرًا حاسمًا لتحديد العلاج المناسب، حيث أن خيارات العلاج تتمثل في التدخل الجراحي، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، العلاج المستهدف
يعد التدخين المسبب الأول لخطر الإصابة بسرطان الرئة، لذا ننصح إذا كنت مدخنًا، لا تتأخر في الإقلاع عن التدخين لحماية نفسك ومن حولك، كما أن هناك عوامل أخرى تشمل :-
ونحن إذ ننوه في هذا السياق إلى أن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بأورام الرئة، لكنها قد تزيد من فرص الإصابة
قد لا تظهر أعراض أورام الرئة في مراحلها الأولية في معظم الحالات، لكن غالبًا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل، لكن بشكل عام تشمل أبرز الأعراض الشائعة لأورام الرئة ما يلي
أورام الرئة من الممكن أن تتسبب في عدد من المضاعفات والتأثيرات الصحية الخطيرة، تشمل أهمها ما يلي
حيث أن سرطان الرئة يمتلك القدرة على الانتشار إلى أجزاءًا أخرى من الجسم، هذا بالطبع من الممكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة العامة للمريض وزيادة صعوبة العلاج
حيث أن سرطان الرئة يمتلك القدرة على الانتشار إلى أجزاءًا أخرى من الجسم، هذا بالطبع من الممكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة العامة للمريض وزيادة صعوبة العلاج
يمكن للأورام الكبيرة في الرئة أن تؤدي إلى انسداد الشعب الهوائية، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التنفس والشعور بالألم
تشخيص أورام الرئة يشمل إجراء عدة فحوصات هي
قد يحتاج الأطباء أيضًا إلى إجراء فحوصات إضافية مثل التحاليل المخبرية وفحوص الدم وفحوص الوراثة لتحديد نوع الورم وتقييم حالته، حيث تعتمد الخطوات التشخيصية على الحالة الفردية وتوصية الأطباء المعالجين
يقرر الطبيب المختص بالتشاور مع المريض طريقة ونظام العلاج اعتمادًا على عدة عوامل أهمها الوضع الصحي العام للمريض، ونوع السرطان ودرجته، آخذًا في الحسبان خيارات المريض الشخصية، وبشكل عام تشمل أهم خيارات العلاج ما يلي
حيث تهدف الجراحة إلى إزالة الخلايا السرطانية والغدد الليمفاوية من الصدر، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يتم إزالة جزء من الرئة المصابة ( الفص الرئوي ) أو إزالة الرئة بأكملها ( الرئة الكاملة )
يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، حيث يمكن استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية
يتم استخدام العقاقير المضادة للسرطان لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام العلاج الكيميائي بشكل منفرد أو بالتزامن مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي
موجه فقط إلى الخلايا السرطانية ولا يؤثر على الخلايا الطبيعية، كما أن هذا النوع من العلاجات يعد علاجًا فعالًا وليس له أي أثارًا جانبيًة
ونحن إذ ننصح في هذا السياق بضرورة تحديد العلاج المناسب بواسطة فريق طبي وفقًا لظروف المريض الفردية، قد يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان الرئة إلى توجيهات إضافية بشأن العلاجات المتاحة ونسبة النجاح المحتملة والمخاطر المرتبطة بها
يمكن التقليل من خطر الإصابة بأورام الرئة عن طريق اتخاذ مجموعة من التدابير الآتية
وفي الختام تذكر أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، قم باتباع هذه النصائح والإرشادات واعتن بصحتك العامة للمساعدة في الوقاية من أورام الرئة