يعتبر مرض السرطان من الأمراض التي تسبب الكثير من الهلع والضغط على المريض والمقربين منه على حد سواء، فما هي طرق مواجهة التأثير النفسي لمريض السرطان
حسب الجمعية الوطنية للرعاية الصحية السلوكية، فإنه يعاني واحد من كل ثلاثة مصابين بالسرطان من أزمات نفسية وعقلية وعاطفية، وتجدر الإشارة إلى أنه هذه الأزمات تعد أكثر شيوعًا في حال الإصابة بسرطان الثدي، سرطان الرأس والعنق، علاوة على ذلك فإنه يعاني حوالى 25% من الناجين من السرطان من أعراض الاكتئاب، في حين يعاني ما يقرب من 45% منهم من القلق
وبشكل عام إليك بعض الآثار النفسية الشائعة التي يمكن أن يواجهها المرضى المصابون بالسرطان
وتجدر الإشارة إلى أنه للتعامل مع هذه التأثيرات النفسية التي قد تحدث لمرضى السرطان، يمكن أن يكون من المفيد لهم أن يطلبوا الدعم النفسي والعاطفي من العائلة والأصدقاء المقربين
الاشتباه بأعراض السرطان
تشخيص مرض السرطان
انتظار العلاج
الخروج من المستشفي
النجاة من السرطان
فشل العلاج
عودة ظهور المرض وتطوره
وصول المرض الي مراحل متقدمة
يمكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية بشكل كبير على مرضى السرطان، حيث أن هذا المرض قد يكون تجربة مرهقة جسديًا وعاطفيًا للشخص المصاب به، كما يمكن أن يثير القلق والاكتئاب والتوتر لدى المرضى
وتشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن للتوتر النفسي والقلق أن يؤثران على قدرة الورم على النمو والانتشار، حيث أكدت بعض الدراسات إلى أنه عند إبقاء الفئران الحاملة للأورام البشرية معزولة عن غيرها من الفئران وهي ظروف تزيد من الشدة والأزمة النفسية، فتكون اورامها أكثر عرضة للنمو والانتشار
كما توصلت بعض الدراسات التي أجريت في هذا السياق إلى أن هرمونات التوتر من الممكن أن تعزز تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تساعد الخلايا الورمية الخبيثة على الانتقال والانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم
لذا من المهم أن يتلقى مريض السرطان الدعم النفسي والعاطفي المناسب، حيث يمكن للمساعدة النفسية والاجتماعية أن تساعد في التعافي من الضغوط النفسية، وتعزيز رفاهيته العامة، وتجدر الإشارة إلى أن الدعم النفسي لمريض السرطان قد يتضمن الاستشارة النفسية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي من خلال المجموعات والمنظمات المختصة بدعم مرضى السرطان وأفراد عائلاتهم
يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، وهناك العديد من الطرق التي من خلالها يمكن لمريض السرطان مواجهة التأثير النفسي الناتج عن المرض، تشمل أهمها ما يلي
حيث أن الدعم الاجتماعي من العائلة الأصدقاء المربين يعد ذا أهمية قصوى في التعامل مع هذا المريض، كما أنه من المفيد الحديث مع أحبائك عن مشاعرك وتحدياتك وطلب الدعم والمساعدة منهم عند الحاجة
عليك بتعزيز الرعاية بنفسك والحفاظ على النوم الجيد وممارسة الأنشطة البدنية، إلى جانب التغذية الصحيحة، كما لا تنسي الاهتمام بالأنشطة الترفيهية، مثل القراءة والكتابة والرسم وسماع الموسيقى وغيرها من الأشياء التي تستمتع بها
على الأرجح أن يكون الفريق الطبي مكون من بعض الخبراء والمختصين في الصحة النفسية من ذوي الخبرة في التعامل مع مريض السرطان والخروج به من حالة الخوف التي تعتريه وتشخيص المشاكل النفسية المتعلقة به مثل القلق والاكتئاب وعلاجها
جرب تقنيات الاسترخاء والتأمل مثل التنفس العميق والتأمل الهادئ، حيث أن هذه التقنيات من الممكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم وتقليل القلق والتوتر
حيث أنه قد يمثل الإجهاد النفسي عائقًا أمام عملية التعافي من المرض، لذا من الأهمية البحث عن سبل ممكنة للحد من هذه الضغوط، ونحن إذ ننصح في هذا السياق بطلب مساعدة العائلة الأصدقاء للخروج بالمريض من الضغوط النفسية التي تواجهه
من الممكن أن يواجه مرضى السرطان مشاعر متناقضة خلال رحلتهم مع المرض، لذا ننصح بأن تكون صبور مع نفسك وتقبل مشاعرك بدون الاحساس بالذنب أو الضغط على نفسك لذا قد يكون من المفيد التحدث مع طبيب نفسي للتعامل مع هذه المشاعر وتحقيق التوازن العاطفي
حيث أنه من الممكن أن يساعدك الحصول على معلومات شاملة حول مرضك وخيارات العلاج والتدابير الوقائية في التعامل مع المرض والتخفيف من التوتر النفسي
قد يجد بعض المرضى راحة ودعمًا من الجوانب الروحية لحياتهم، حيث يمكن الاستكشاف والاهتمام بالممارسات الروحية وتعزيز السلام الداخلي والقوة الروحية مثل الصلاة والتأمل والقيام بالأنشطة التي تعزز الروحانية بالنسبة لك